«سأنتظر وأسرتى دورنا للتطعيم بمصل أنفلونزا الخنازير».. هذه الكلمات جاءت على لسان الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مقابلة تليفزيونية أجراها، أمس الأول، لشبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، مؤكداً أنه سينتظر المصل مثل جميع المواطنين، وسيحصل عليه حينما تنصح السلطات بذلك، وحين يصيبه الدور.
ما قاله الرئيس الأمريكى فى هذا الشأن يثير تساؤلاً عن أولويات إعطاء هذا المصل الواقى من الوباء بين زعماء ومسؤولى وشعوب دول العالم الثالث، حيث توقع عدد من خبراء السياسة وعلم النفس أن يشهد هذا الإجراء فى حال تفشى الوباء «عنصرية وظلماً ضد الطبقات الدنيا».
أوباما أشار – فى المقابلة التليفزيونية – إلى أن السلطات الفيدرالية نصحت بإعطاء المصل فى المرحلة الأولى إلى العاملين بقطاع الصحة والسيدات الحوامل والأشخاص الذين يرعون أطفالاً تقل أعمارهم عن ستة أشهر، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ٦ سنوات حتى الشباب لسن ٢٤ عاماً، ثم يمنح لمجموعات أخرى هى المعرضة بشكل أكبر للإصابة بالمرض.
ويصل إجمالى هذه المجموعات – حسب الرئيس الأمريكى – إلى حوالى ١٦٠ مليون شخص فى البلاد، مما سيستهلك الجزء الأكبر من كميات المصل الموردة التى تعاقدت عليها الحكومة الأمريكية، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من التطعيم ستتضمن البالغين الذين لا يعانون من أمراض التى ستشمله وزوجته ميتشل وابنتيه «ماليا - ١١ عاماً» و«ساشا - ٨ سنوات» بجانب باقى الأطفال.
فى المقابل، توقع الدكتور محمد المهدى، استشارى الطب النفسى، أن تشهد آليات توزيع المصل لو حدثت الجائحة فى الدول الأفريقية ومصر «عنصرية وصراعاً»، بحيث تكون الأولوية لرؤساء الدول والحاشية المحيطة، ثم الطبقات الاجتماعية الأغنى والأعلى فى مصر.
وأشار المهدى إلى أنه طبياً لابد أن يعطى اللقاح لكبار السن وصغار السن والحوامل وذوى المناعة الضعيفة، مطالباً بضرورة التحذير من الآن على أن تكون الأولوية للاعتبارات الطبية وليست الفئوية أو الاجتماعية.