كشف مسؤولون فلسطينيون عن بدء تعرض المسجد الأقصى لعملية انهيار تدريجى، نتيجة عمليات الحفر التى تنفذها سلطات الاحتلال للأنفاق تحته، فيما شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات فى أحياء القدس الشرقية طالت ٥٠ فلسطينياً ومنعت من تقل أعمارهم عن ٤٠ عاماً من دخول المسجد الأقصى، على خلفية المصادمات التى اندلعت فى باحة الحرم السبت الماضى، عندما منع الفلسطينيون متطرفين يهوداً من اقتحامه لأداء طقوس دينية قبل ساعات من بدء عيد الغفران اليهودى «يوم كيبور»، وهو أقدس يوم فى التقويم اليهودى.
وقال مسؤول ملف القدس فى حركة فتح، حاتم عبدالقادر، إن الأشجار المعمرة حول المسجد الأقصى بدأت تتساقط نتيجة أعمال الحفر التى تقوم بها قوات الاحتلال، وهو ما يؤشر لبدء انهيار تدريجى يتعرض له المسجد الأقصى، وحذر من أن دائرة الأرصاد الفلسطينية تتوقع وقوع هزتين أرضيتين خلال الأشهر القليلة المقبلة فى هذه المنطقة، وهو ما سيكون له أشد الخطر على أبنية الحرم القدسى.
وفى القاهرة دعا اتحاد شباب حزب العمل ـ المجمد ـ إلى إقامة مظاهرة حاشدة بالجامع الأزهر بعد غد الجمعة لنصرة الأقصى وتنديداً بصمت الحكام العرب تجاه هذه الاعتداءات.
من جانب آخر، قدم القاضى الدولى ريتشارد جولدستون، رئيس بعثة تقصى الحقائق فى غزة، تقريراً بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع صباح أمس، إلى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف، تضمن إدانة شديدة لإسرائيل، وطالبها هى وحركة حماس بإجراء تحقيقات شفافة، كما اتهم الجيش الإسرائيلى والناشطين الفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب.
وشكر جولدستون مصر لسماحها بدخول البعثة لغزة، فيما رحبت واشنطن، بتحفظ شديد، بتقرير جولدستون، ورفضت توصياته لمجلس الأمن بتحويل ملف غزة إلى المدعى العام بالمحكمة الجنائية الدولية.
المصدر:المصري اليوم