معدلات الإصابة أعلى بين عمري 5 و24 عاما النظافة الشخصية أساس الوقاية من إنفلونزا الخنازير غسيل الأيدي الإجراء الأهم للوقاية من
الأمراض
إعداد: حسني ثابتما
كاد يمضي على ظهور وباء إنفلونزا الطيور H5N1 ثلاث سنوات إلا وظهر وباء
آخر من نفس الفصيلة، وهو إنفلونزا الخنازير H1N1، وإعلان منظمة الصحة
العالمية بأنه وباء عالمي، لذا وجب استمرار المتابعة للفيروس لرصد حالات
التحور حتى يمكن إنتاج لقاحات مناسبة ضد المرض، واتخاذ الاستعدادات
اللازمة، وتكثيف الجهود لمواجهة مخاطر المرض خاصة مع بدء العام الدراسي
الجديد واقتراب موسم الحج.
ويحذر الخبراء من ارتفاع معدلات الإصابة
بالمرض، خاصة في شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، مشددين على ضرورة رفع الوعي
الصحي لدى المواطنين، وتحرك مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والنوادي
الرياضية وغيرها من أماكن التجمعات بنشر التوعية للجماهير، واتخاذ
الإجراءات اللازمة للتصدي للمرض، مثل تدريب الكوادر على أعمال التطهير
والتحصين ضد المرض والعلاج، واكتشافه والإبلاغ عنه، ورفع حالة الاستعداد
والرصد الوبائي للمرض، وإنتاج الأدوية واللقاحات والمطهرات والأقنعة،
وتجهيز المستشفيات والمعامل وتدريب الأطباء والكوادر الصحية، والتعاون بين
وزارات الصحة والهيئات العلمية والبحثية.
العودة
إلي أعلي انتشار الفيروس بعد قيام المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية بتحليل
عينات من فيروسH1N1 لبعض المرضى الأمريكيين، قالت إنه عبارة عن مزيج غير
مسبوق من فيروسات إنفلونزا الخنازير والطيور والبشر، وهي فيروسات تصيب في
العادة الخنازير وليس البشر، وتحدث الإصابة حين يحدث اتصال بين الناس
وخنازير مصابة أو حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير.
كما
يمكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور، ويمكن حدوث
اختلاط لفيروسات من أنواع مختلفة داخل الخنزير، ومن ثم قيامه بنقل
الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر لتنتقل من شخص لآخر بنفس طريقة
الإنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس
الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس .. إلخ
وأعلنت منظمة الصحة
العالمية أن المرض سيتفشى من مدينة لأخرى في فترة زمنية تستغرق ما بين 18
شهرا إلى 24 شهرا، وسيصاب بعدوى الفيروس نحو ثلث البشرية، وقد وصل هذا
الوباء الخطير من أمريكا الشمالية إلى أوروبا ثم إلى الشرق الأوسط والعالم،
فيما لم يتمكن الخبراء حتى الآن من تحديد المدى الذي يمكن أن يصل إليه
المرض.
وتصيب فيروسات الإنفلونزا الخلايا التي تبطن الأنف والحلق
والرئة، ويكون الشخص عرضة للإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير إذا كان ملامسا
لها عن قرب، ويدخل الفيروس باستنشاق الشخص للهواء الحامل أو الملوث بفيروس
الإنفلونزا أو عن طريق انتقال الفيروس الحي على السطح الملوثة والتي لمسها
الشخص المصاب بالمرض ثم وضع هذه الأيدي الملوثة بالفيروس على العين أو
الفم أو الأنف.
العودة
إلي أعلي أعراض المرض يقول الخبراء العاملون في قطاع الأمراض المعدية إن على الناس
أن يكونوا مدركين للأعراض، رغم أن نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية
وإنفلونزا الخنازير هي جميعها أمراض تتعلق بالجهاز التنفسي، غير أنها نتاج
فيروسات مختلفة.
فأعراض نزلات البرد أكثر شيوعا، وتتمثل في الكحة
المتزايدة وزكام الأنف والاحتقان والألم في بعض أنحاء الجسد.
أما
أعراض الإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير فتتمثل في ارتفاع حرارة
المريض والآلام الشديدة والكحة الجافة والإسهال والوهن، وفي مثل هذه
الأعراض من الصعب تحديد أي الفيروسين أصاب جسم الإنسان من دون فحوص معملية.
وعندما
يعاني المريض من مشكلة في الجهاز التنفسي أو الجفاف الناجم عن الفيروس،
فإن عليه أن يتوجه إلى الطبيب، فربما تكون هذه الحالة ناجمة عن فيروس
إنفلونزا الخنازير، أو الإنفلونزا الموسمية، التي قد تكون تأثيراتها حادة
وتتطلب العلاج بالمستشفى.
ويشير الخبراء إلى أن أكثر الناس عرضة
للإصابة بإنفلونزا الخنازير هم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 شهور و35
سنة، والنساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب
والرئتين والسكري.
وتنصح هيئة المراكز الصحية الأمريكية بتطعيم
الفئات المذكورة أولا، حيث يعتبر التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية مهما على
وجه الخصوص لأولئك الذين يخشى تعرضهم لمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، بمن
فيهم الأطفال في المرحلة العمرية بين 6 شهور و18 سنة، وكذلك الذين يعانون
من مشكلات في جهاز المناعة لديهم، والنساء اللواتي يخططن للحمل خلال فترة
الإنفلونزا الموسمية، إضافة إلى من هم فوق 50 عاما والعاملين في القطاع
الصحي، فالخبراء يوصون بأن يحصلوا على اللقاح المضاد للفيروسين - أي
الموسمية والخنازير- ويعتقدون أن ذلك يأتي من باب الوقاية من المرض،
فالوقاية خير من العلاج.
العودة
إلي أعلي جرعات اللقاح المضادةخلافا للإنفلونزا العادية والتي تميل إلى إصابة المسنين بصورة
أكبر وأصعب، فإن فيروس H1N1 يصيب بصورة أكثر شيوعا الأطفال والشباب، حيث
إن معدل الإصابات كانت أعلى بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 24
عاما، تليها الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
وصرح مسئول في
القطاع الطبي بالولايات المتحدة بأن الأطفال دون سن الـ10 يحتاجون إلى
جرعتين من اللقاح المضاد لإنفلونزا H1N1 فيما يحتاج الأطفال الذين يبلغون
من العمر 10 سنوات إلى 17 عاما إلى جرعة واحدة قدرها 15 ميكروجرام فقط من
اللقاح المضاد لإنفلونزا H1N1، بينما يحتاج البالغون جرعة واحدة من اللقاح.
وأضاف
الدكتور انتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية
بالولايات المتحدة أن الاختبارات الأولية تظهر أن الأطفال الأصغر سنا ليس
لديهم رد فعل مناعي قوي للقاح المضاد، وربما يحتاجون إلى أخذ جرعتين بفارق
21 يوما بينهما.
وقال فوسي إن الجرعات الوقائية للأطفال الأكبر تؤخذ
بفارق 8 أو 10 أيام بين الجرعات كما للبالغين، وهذه النتائج تشبه التي صدرت
عن التجارب المعملية على البالغين الأصحاء.
ومن جانبها حذرت منظمة
الصحة العالمية من استخدام العقار المضاد للإنفلونزا (تاميفلو) بشكل وقائي
ضد فيروس H1N1، وذكرت أن الخطر من ألا يعمل العقار بشكل جيد يعد أكبر عندما
يتناوله الأشخاص قبل الإصابة بأعراض الوباء، مشيرة إلى أن 12 حالة من أصل
28 حالة أظهرت مقاومتها للعقار كان لها صلة باستخدامه بشكل وقائي، وقد أوصت
المنظمة بمراقبة الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة عن كثب ترقبا لظهور أعراض
المرض عليهم، وإعطائهم العقار المضاد للوباء فور ظهوره عليهم.
من
جهتها، ذكرت وكالة الأدوية الأوروبية أن لجنة خبرائها بشأن الأدوية الجديدة
وافقت على أول لقاحين مضادين لإنفلونزا الخنازير من شركتي "جلاكسو سميث
كلاين" و"نوفارتس" يطلق عليهما اسم "باندمريكس" و"فوسيتريا".
العودة
إلي أعلي طرق الوقاية أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات بشأن التدابير التي يجب
اتخاذها - خاصة في المدارس - للحد من أثر أزمة إنفلونزا الخنازير، مستندة
إلى التجارب التي عاشتها عدة بلدان في الآونة الأخيرة وإلى دراسات أجريت في
هذا الصدد، فذكرت المنظمة في تقريرها أن التجارب المتاحة حتى الآن أظهرت
دور المدارس في زيادة انتشار الفيروس داخل مبانيها وفي عموم المجتمع المحلي
على حد سواء.
ودعت منظمة الصحة العالمية الطلاب والمدرسين والعاملين
في المدارس كافة إلى ضرورة البقاء في منازلهم في حالة شعورهم بتوعك صحي،
كما ينبغي وضع الخطط اللازمة وتهيئة المساحات الكافية لعزل الطلاب
والعاملين المصابين بالمرض أثناء وجودهم في المدارس، وحثت على الترويج
لأهمية نظافة الأيدي وأخلاقيات التنفس وتنظيف الساحات وتهويتها بشكل سليم،
وتنفيذ ما يلزم من تدابير للحد من تكدس الطلاب داخل الصفوف.
وتنصح
الهيئات المعنية بالصحة ببعض السلوكيات والممارسات البسيطة للحيلولة دون
انتشار الفيروس، مشيرة إلى أن أفضل وسيلة للوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير
هي الالتزام بقواعد النظافة الشخصية الأساسية لأنها تمنع انتقال عدوى
الفيروس التي تصيب بشكل خاص الجهاز التنفسي.
"ريتشارد بيسير" من
المعهد الأمريكي لمراقبة الأمراض أكد على ضرورة غسل اليدين واستخدام مواد
التنظيف الكحولية والمحاليل المطهرة لتطهير اليدين لما لها من دور فعال في
خفض الإصابة بالفيروسات، موضحا أن أكثر المناطق عرضة للإصابة بالمرض هي
العينان والأنف والفم، فيجب تغطية الوجه بالكامل أثناء السعال أو العطس، بل
ويفضل عدم تقبيل الآخرين لعدم انتقال المرض إلى الآخرين عن طريق الجهاز
التنفسي.
وينبغي أن يستغرق غسل اليدين بالصابون 30 ثانية على الأقل،
مع الحرص على تمرير الصابون بين الأصابع وتنشيف اليدين بمنشفة جافة وليست
رطبة، أو بمنديل ورقي يستخدم بعد ذلك لغلق صنبور الماء وإعادة فتح باب
الحمام.
ولخفض انتشار الفيروس، ينبغي عند"العطس" أو "السعال" أن يغطي
الشخص فمه بمنديل ورقي يقوم برميه فورا في سلة فيها كيس ومغطاة ثم يغسل
يديه، وإذا لم يتمكن فيغطي فمه بذراعه وليس بيده، لأن تغطية الفم باليد
يعني نقل كل الجراثيم الموجودة لدينا إلى كل ما نلمسه.
ويقول
البروفسور الفرنسى "ديديه راولت" المتخصص في الأمراض المعدية إنه في ظل
انتشار وبائي ولتفادي نقل العدوى إلى الآخرين وإلى الشخص نفسه يجب الكف عن
العادات الخاطئة وتجنب الاحتكاك الجسدي بالآخرين، مثل التقبيل أو المصافحة
بالأيدي، ووضع كمامة (ماسك) على الفم والأنف، وفي حال عدم وضع كمامة على
الفم ينبغي الاحتفاظ بمسافة مترين كحد أدنى بين الأشخاص، كما تؤكد الهيئات
الصحية، والتي تنصح بأداء التحية بالتلويح أو في شكل ابتسامة أو بانحناءة
من الرأس بدلا من المصافحة التي تنقل الكثير من الجراثيم، وتجنب التجمعات
في الأماكن المغلقة مثل السينما والنوادي وإجراء التهوية المستمرة والنظافة
وتوافر المياه النظيفة.
كما تنصح بتهوية أماكن العمل، والمواظبة
بصورة متكررة على تعقيم مقابض الأبواب وصنابير المياه وأيدي وزجاجات نظارات
القراءة والهواتف ولوحة مفاتيح الكمبيوتر، وكل الأدوات التي يتم تداولها
بين الآخرين، و على كل شخص تظهر لديه أعراض الرشح وارتفاع درجة الحرارة
وآلام الرأس والعضلات وفقدان الشهية والسعال والرشح والألم في الحلق
والغثيان والإسهال البقاء في المنزل والاتصال بالطبيب، كذلك ينبغي أن يضع
كل شخص مصاب بالرشح كمامة يتم تغييرها كل 4 ساعات لمنع انتشار رذاذ أو بخار
السعال أو العطس لمن حوله.
العودة
إلي أعلي الوضع الدراسي مع بداية فصل الخريف وبدء العام الدراسي الجديد أصدرت وزارة
الصحة المصرية تعليماتها بالتعامل مع كل الاحتمالات المتوقعة سواء بالوقاية
أو العلاج بالتنسيق مع الجهات المعنية بجانب استحداث غرفة عمليات مركزية
للحصر والمتابعة والإعلام والإرشاد، وتكثيف الخدمة الصحية بالمدارس
والحضانات ودور الإيواء.
وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوعية
الطلاب والعاملين من خلال تخصيص جزء من جميع محاضرات الأسبوع الأول للدراسة
لهذا الغرض، يقوم بها أساتذة متخصصون بجانب توفير عدد كبير من الملصقات
والنشرات واللوحات لنشر الوعي الصحي والبيئي لدى الجميع، بالإضافة إلى
إعداد قوافل طبية يقوم بها طلاب السنوات النهائية في كليات الطب المختلفة
لتقديم محاضرات تثقيفية عن إنفلونزا الخنازير من خلال القوافل الصحية التي
تنظمها الجامعة لعدد من المناطق الريفية.
وفي نفس السياق، وضعت وزارة
التربية والتعليم خطة يتم بموجبها عزل الطلاب التي سيتم اكتشاف إصابتهم،
تتضمن ضرورة وجود غرف عزل بالمدارس لتقييم الحالة المصابة بالمرض، والكشف
عليها في مكان مستقل، مع مراعاة الالتزام داخل الغرفة باتباع عدد من
الإجراءات الوقائية، مع ضرورة تقليل الموجودون في الغرفة والحفاظ على مسافة
لا تقل عن متر واحد عند التعامل مع الحالة المصابة، ويجب تطهير الغرفة
جيدا بعد خروج المصاب باستخدام مادة مطهرة مثل الكلور مع مراعاة استخدام
القفازات النظيفة عند القيام بذلك وغسل اليدين جيدا بعد ذلك.
كما
أكدت وزارة الصحة على ضرورة تقليل كثافة الطلاب بقاعات المحاضرات، وتوزيع
العاملين للعمل على فترتين، ويجب إيقاف جميع الأنشطة الطلابية خاصة الحفلات
والمعسكرات لتقليل الاحتكاك بين الطلاب، مع تخفيض أعداد الطلاب داخل المدن
الجامعية، وإنشاء مركز للطوارىء للإبلاغ عن أي حالات إصابة بين الطلاب،
وضرورة توفير سيارات إسعاف مجهزة توجد بصفة مستمرة بالقرب من المدارس
والجامعات.
ومن جانبها، قامت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع
وزارة التعليم العالي بوضع خطة بديلة فى حالة تفشى الوباء تتضمن الأساليب
الإلكترونية الحديثة، مثل وضع المقررات الدراسية على أقراص ممغنطة توزع على
الطلاب، أو العمل على بث المحاضرات والبرامج التعليمية على مدار 24 ساعة
عبر وسائل الإعلام المختلفة للحيلولة دون حدوث خلل بالعملية التعليمية خلال
العام الدراسي.
هذا بالإضافة إلى وجود عيادة طبية بكل منشأة
تعليمية، وقيام أطباء المستشفيات التعليمية بمتابعة حالات الطلاب باستمرار
للمساعدة في اكتشاف أي إصابة مبكرا، وتدريب عدد كبير منهم على كيفية
التعامل مع المرض فى حالة انتشاره، مع منح العاملين والطلاب المصريين
والأجانب القادمين من الخارج فرصة الإقامة بالمنزل لمدة أسبوع دون أي أضرار
مادية لحين الاطمئنان على سلامتهم.
العودة
إلي أعلي الحج وبمناسبة قرب موسم الحج، أعلنت وزارة الصحة المصرية أن تطعيم
الحجاج سوف يبدأ في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، على أن يوقع الحاج إقرارا
بتحمل المسئولية عن أية آثار جانبية محتمل ظهورها للقاح.
وأكد وزير
الصحة الدكتور حاتم الجبلي أنه لا يوجد ما يدعو إلي تأجيل الحج العام
(1430هـ/ 2009م) إلا في حال تأخر الشركة المنتجة للقاح عن موعد توريدها
للتطعيم، حيث تم التعاقد مع الشركة لتوريد اللقاح وعلي مواعيد شحنه.وتشترط
المملكة العربية السعودية التطعيم ضد إنفلونزا الخنازير وتقديم شهادة
بذلك، بالإضافة إلي التطعيمات الأخرى المتعارف عليها وهي السحائي
والإنفلونزا الموسمية، وبدونها لن تسمح لأي حاج دخول الأراضي السعودية،
كما لن يسمح للسفر من ترتفع درجة حرارته فوق 38 درجة.
العودة
إلي أعلي تقوية المناعة أكد العالم المصري سعيد شلبي الأستاذ بالمركز القومي المصري
للبحوث وعضو جمعية "الماكروبيوتيك" العالمية بإيطاليا أن تناول كوب من
الينسون المغلي يوميا قبل الخروج من المنزل يقي الإنسان من الإصابة بمرض
إنفلونزا الخنازير، فعقار "التاميفلو" المستخدم في علاج المرض مستخلص من
الينسون.وأشار د. شلبى إلى أن نظريات علم "الماكروبيوتيك" - والتي
تعني علم الحياة في مجال الوقاية والعلاج من الأمراض المختلفة - تعتمد على
ضبط تركيز أيون الهيدروجين في الدم، بحيث يوفر بيئة غير مناسبة لتكاثر
الكائنات الحية المسببة للأمراض.
وأضاف أنه بتطبيق النظريات على مرض
إنفلونزا الخنازير فإن الوقاية منه ممكنة بوضع ملعقة صغيرة من مادة
"بيكربونات الصوديوم" المذابة في لتر ماء والشرب منه قبل الخروج إلى
الأماكن المزدحمة، إذ تساعد هذه المادة في ارتفاع قلوية الدم وبذلك يصبح
وسطا غير مناسب لتكاثر فيروسات الإنفلونزا بصفة عامة، وأيضا بشرب عصائر
الخضروات الطازجة مثل عصير الجزر والموالح كالبرتقال واليوسفي.ودعا
إلى الإقلال من تناول الأغذية التي تؤدي إلى زيادة حموضة الدم مثل اللحوم
الحمراء والدواجن ومنتجات الألبان والسكر والشاي الأحمر والقهوة في هذا
الوقت الذي ينتشر فيه المرض واستبدال القهوة بقهوة الشعير والشاي الأحمر
بالأخضر والسكر بالمالتوز غير المخمر، مع تناول الأسماك والبقوليات كبدائل
للحوم الحمراء والدواجن.
وقد أكد خبراء فى المركز القومي للبحوث
بالقاهرة، أن عناصر غذائية عادية مثل الليمون وعسل النحل والثوم والبصل
والخضروات الطازجة تقي من مرض إنفلونزا الخنازير وتقوي مناعة الجسم، وذلك
لاحتوائها على مضادات حيوية طبيعية.
كما أكد الأطباء على ضرورة منع
تدخين الشيشة في الأماكن العامة كإجراء احترازي للحد من انتشار مرض
إنفلونزا الخنازير والحفاظ على صحة المواطن.