موضوع: الصحابة الكرام سيرة : أروى بنت عبد المطلب الأربعاء يونيو 02, 2010 7:56 pm
أروى بنت عبد المطلب عمّة رسول الله
خير أيامه يوم يَذُبُّ عن ابن خاله " " وقد جاء بالحق من عند الله أروى
هي أروى بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية ، عمّة رسول الله وهي شقيقة أبيه عبد الله ، أسلمت هي وأختها صفية جميعاً ، وهاجرت الى المدينة ، أسلم ولدها طُليب قبلها في دار الأرقم ، وكانت ممن بايع الرسول كما كانت تعضّدُ النبي -صلى الله عليه وسلم- بلسانها ، وتحُضّ ابنها على نُصرته والقيام بأمره
إسلامها لمّا أسلم ابنها طُليب بن عمير بن وهب في دار الأرقم ، توجّه إليها ليدعوها الى الإسلام ، ويبشرّها بما منّ الله تعالى عليه من التوفيق الى الهداية الى دينه الحق ، فقال لها ( تبعْتُ محمداً -صلى الله عليه وسلم- وأسلمت لله ) فقالت له إنَّ أحق مَنْ وَزَرْتَ وعضدت ابن خالك ! والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذبَبْنا عنه
) فقال طُليب فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي و تتبعينه ؟ فقد أسلم أخوك حمزة ) فقالت أروى أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهنّ ) فقال لها فإني أسألك بالله تعالى إلا أتيته فسلمت عليه وصدْقتِهِ وشهدت أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ) ثم كانت بعد ذلك تعضّدُ النبي -صلى الله عليه وسلم- بلسانها ، وتحُضّ ابنها على نُصرته والقيام بأمره -صلى الله عليه وسلم-
نُصرة الدين عرض أبو جهل وعِدّة من كفار قريش للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، فآذوه فعمد طُليب بن عُمير إلى أبي جهل فضربه شجّه ، فأخذوه وأوثقوه ، فقام دونه أبو لهب -أخو أروى- حتى خلاّه ، فقيل لأروى ألا ترين ابنك طُليباً وقد صيّر نفسه غرضاً دون محمد ؟) فقالت خير أيامه يوم يَذُبُّ عن ابن خاله ، وقد جاء بالحق من عند الله ) فقالوا ولقد تبعْتِ محمداً ؟) قالت نعم ) فخرج بعضهم الى أبي لهب وأخبره ، فأقبل حتى دخل عليها فقال عجباً لك ولاتباعك محمداً ، وتركك دين عبد المطلب ؟!) فقالت قد كان ذلك ، فقم دون ابن أخيك واعضده وامنَعْهُ ، فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك ؟ وإن يُصَبْ كنت قد أعذرتَ في ابن أخيك ) فقال أبو لهب ولنا طاقة بالعرب قاطبة ؟ جاء بدين مُحْدَث ) فأبى أن يُسلم فكانت أروى -رضي الله عنها- أعقل من أخيها أبي لهب ، فقد شهدت شهادة الحق ، وقامت تدافع عنه ، وتذُبّ عنه بلسانها ، وتشيع بين نساء قريش صدْقه وأمانته ، وأنه نبي الله ، وتدعوهنّ للإسلام رضي الله عنها وأرضاها