عدد المساهمات : 856 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 54 الموقع : سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
موضوع: ميسي أمام تحدي جديد الجمعة يونيو 04, 2010 2:44 pm
(FIFA.com) الجمعة 4 يونيو 2010 AFP
ليونيل ميسي لاعب غني عن التعريف، فقد استطاع أن يحقق مع نادي برشلونة الاسباني ما يصبو إليه أي لاعب، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. فقد حاز على جائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم، كما انتشرت صوره في جميع أنحاء العالم، وما أن يَظهَر في مكان عام، حتى تَتَحلّق حوله جماهير المحبين.
ومع ذلك، فقد صرح ميسي في حوار خاص مع موقع FIFA.com أنه بغَض النظر عن سجلِه الحافل بالألقاب والمنجزات، فإنه يتوق لتحقيق حلمه الكبير، ألا وهو الظفر بلقب كأس العالم. وفي هذا الحوار الخاص، تحدث ميسي بعينين متقدتين وواثقتين عن أمور كثيرة أخرى نضع خيوطها بين أيديكم.
ثقة عالية حتى وقت قريب، كان ليونيل ميسي خجولاً ومتحفظاً أمام أجهزة التسجيل، بيد أن الأمور تغيرت بشكل كبير. فالأكيد أنه بالموازاة مع هذا التتويج القياسي في عالم كرة القدم، اكتسب النجم الأرجنتيني الثقة بالنفس بشكل يثير الإعجاب حقاً. فخلال ردوده على الأسئلة المطروحة عليه، بات ميسي يتكلم برباطة جأش وثقة عالية بالنفس، إذ يتضح ذلك من خلال حديثه عن طموحاته المستقبلية، بعد أن حقق كل شيء تقريباً مع نادي برشلونة الأسباني.
وفي معرض كلامه قال ميسي: "أعتقد أنني لم أصل بعد إلى تحقيق أمنيتي،" واستطرد قائلاً: "أحلم بالظفر بكأس العالم مع المنتخب الأرجنتيني، وبعدها أُعاوِد الكرّة وأحقق ما حققته مع نادي برشلونة، أو أكثر من ذلك."
ولكن فضلاً عن الجوائز والألقاب، فإن لميسي أيضاً أهدافاً شخصية حددها بدقة، ولا يتردد في أن يسر بها إلى الجمهور، حيث أكد بيقين ثابت: "أتوق إلى تحسين أدائي يوما بعد يوم، وأود أن أتابع مسيرتي نحو الأفضل، فما لا أعرفه، بوسعي أن أتعلمه، وما كنت أعرفه مسبقاً، سعيت للتمكن منه، حتى لا أنساه."
يعد ميسي أصغر لاعب أرجنتيني نجح في هز الشباك خلال بطولة كأس العالم، حيث تأتى له ذلك قبل أربع سنوات في ألمانيا، ويدرك صانع العاب برشلونة تماما أنه قد جاء إلى جنوب أفريقيا بوجه آخر، فلم يعد مجرد لاعب في مقعد البدلاء، بل أصبح أهم لاعب في صفوف الفريق، فهل تغيرت طريقة استعداده لدخول غمار أم البطولات؟
أجاب ميسي قائلاً: "لا، ليس كذلك، فأنا أعلم مسبقا أنه علي مواجهة مسؤوليات إضافية، كما أني سأحظى بفرص إضافية أيضاً، غير أن عنصر الثقة بالنفس والمعنويات العالية معطيان ثابتان، لذلك نحن واثقون تماماً من قدرتنا على لعب كأس العالم على أحسن وجه، وأننا جديرون بحمل الكأس فوق منصة التتويج."
وماذا عن الضغط؟ وماذا يدور بذهن أفضل لاعب في العالم، وهو يرتدي القميص الأسطوري رقم 10 ضمن تشكيلة الألبيسيليستي؟ "الحقيقة أني هادئ تماماً، إذ لم أكن أسعى لذلك ولم أكن أحضر نفسي لهذه اللحظة. إن الطبع يغلب التطبع. هذا ما حدث معي في نادي برشلونة، فكانت الأمور تسير معي بشكل جيد جداً، وآمل أن أنقل هذا النمط وهذا الأسلوب بالإضافة إلى ملامح هذه الشخصية لأعزز بها صفوف المنتخب."
الخبرة والثقة بالنفس لقد عانت الأرجنتين الأمرّين لتكون من بين المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، فقد كانت قاب قوسين من الإقصاء، قبل أن تضمن تذكرة المرور في آخر لقاء لها ضمن الإقصائيات. فهل يرى نجم الألبيسيليستي أن ما حصل في التصفيات قد يكون مؤشراً على ما سيحدث خلال النهائيات؟
"إن مسألة التأهل قد تركناها وراء ظهورنا، رغم أنها قد كلفتنا الكثير، وعلينا الآن أن نبذل قصارى جهدنا، فالوضع مختلف تماما عن سابقه. إنني أرى أنه من الطبيعي أن تتنافس الأرجنتين على لقب بطولة العالم. لدينا لاعبون كبار، ونحن منتخب لا يطأ أرضية الملعب إلا ليحصد الألقاب".
بالنسبة إلى ميسي، فإن دييجو أرماندو مارادونا يُعتبر واحداً من أكبر الأسباب التي تجعل المنتخب الأرجنتيني قادراً على التتويج باللقب العالمي عن ثقة ويقين، إذ لا أحد مثله قادر على نقل الخبرة لعناصر فريقه. وقد أكد صاحب القميص رقم 10 في هذا الباب: "نعم ، نعرف ذلك جيداً. لذلك أقول بأن مرحلة الإقصائيات صفحة قد طويت وانتهى أمرها. لدينا إيمان قوي وثقة كبيرة بالنفس، ومن الواضح جداً أن تجربة مارادونا سيكون لها أثر كبير في مسيرتنا الكروية."
يعتبر المنتخب الأرجنتيني المرشح الأول لتصدر مجموعته، ولكن ميسي يحذر من الثقة الزائدة بالنفس، حيث قال بهذا الصدد: "أعتقد أنه في كأس العالم ليس هناك منتخب سهل، فقد تتبعت أداء منتخب نيجيريا خلال كأس أفريقيا، واتضح لي أنه الفريق النموذجي للقارة الأفريقية، فلديه لاعبون جيدون، ويتمتعون بلياقة بدنية عالية. إنه يشبه إلى حد ما منتخب كوت ديفوار الذي واجهناه بألمانيا. أما بالنسبة لكوريا واليونان فلم يسبق لي أن لعبت ضدهما، ولكننا لا نستطيع الفوز في المباريات قبل أن نخوض غمارها. أقول هذا، ونحن واثقون من مواهبنا، ونعتقد أننا سننتصر في هذه المجموعة دون متاعب."
وفي ختام هذا الحوار الخاص، صرح ليونيل ميسي بأكبر أمنياته التي يتوق لتحقيقها: "أحلم بالفوز، مهما كان الثمن،" وأضاف قائلاً وهو يرمق بنظرة ثاقبة "أتصور نفسي وقد وصلت إلى المباراة النهائية، واستطعت الفوز، وحملت الكأس. كيف وصلنا إلى هناك، لست أدري، إذ لم أقم بالتفكير في الأمر، لكنني واثق بأننا سنفوز."