جولدبات: الديربي بوليسي وجماهير الزمالك ترى الأهلي قوة قمعية

وصف كاتب بشبكة بريطانية
شهيرة الديربي المصري بين الأهلي والزمالك بأنه الأعنف بين أقدم الأندية
في مصر مشيرا إلى أن لقاء الثاني عشر من ديسمبر 2009 بين القطبين أقيم على
ظلال خروج مصر من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وما شاب
ذلك من أعمال عدائية مع المنتخب الأخضر.
وكتب الصحفي ديفيد جولدبات واصفا الديربي الذي حضره بالقاهرة وقال إن
كرة القدم في مصر هي المتنفس الوحيد لملايين من الناس وهي واحدة من الجوانب
القليلة التي يتسنى فيها للجمهور التعبير عن نفسه في مجتمع (بوليسي)
تتزايد فيه كل مظاهر الإحباط بشكل كبير، بحسب الكاتب.
وأشار الكاتب في مقاله الذي ينقله سوبركورة أن الزمالك يرتبط تقليديا
بتاريخ مصر وإلى العهد الملكي ومصر قبل مجئ الرئيس جمال عبدالناصر، أما
الأهلي فيعني الوطن وهو نادي يرمز للإرادة الوطنية، وهو النادي الذي أنشئ
لمواجهة الحكم الإنجليزي وكمكان يتجمع فيه كل من هو ضد الإحتلال.
وقال الكاتب أنه عندما وصل عبدالناصر إلى سؤدة الحكم، اختار أن يدير
الأهلي واحدا من رجاله المقربين رغم أن عبدالناصر نفسه لم يكن متحمساً
كثيرا لكرة القدم..
وتابع جولدبات: الناديين هما من أندية النخبة في الكرة الإفريقية وحققا
الكثير من الألقاب المحلية والإفريقية بينما الدوري المصري يعد من الدوريات
المستقرة ماليا والقادرة على جذب أفضل اللاعبين.

الزمالك، يقول الكاتب، الفرسان البيض، ظل يتراجع في الفترة
الأخيرة.. إدارة سيئة.. نتائج سيئة.. أجواء سيئة.. ويرى جمهور الزمالك
الأهلي كقوة قمعية مسنودة من المسئولين ومن مجموعات مستفيدة تسعى دائما
ليظل الأهلي محكما قبضته على بطولة الدوري.
وقال الكاتب إن جماهير الزمالك تعبر عن شعورها تجاه نادي، مثل الأهلي،
هو في حقيقة الأمر مؤسسة رياضية كبيرة تقدم عضوياتها للمقتدرين الذين
ينعمون بمجموعة كاملة من التجهيزات والمنشآت الرياضية والاجتماعية.
ظاهرة الألتراز الأحمر
أما الأهلي، يقول الكاتب في مقاله الذي ينقله سوبركورة، فيشهد ظاهرة
جديدة وهي ظاهرة (الألتراز)، وهي مجموعة من الجماهير تشبه إلى حد بعيد
مجموعات من الجماهير الإيطالية يدخلون الملعب بطريقة معينة ويقيمون لافتات
ضخمة ويعملون وفق قيادة منظمة ويشجعون الأهلي بطريقة متناغمة.
وقال الكاتب، إن الألتراز الأهلاوي قد يحتقر أبناء عمومتهم الزمالك،
لكنهم يضمرون كرهاً دفينا لجماهير الإسماعيلي.