فى الوقت الذى أعلن فيه المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، عن اختيار يوم ٢٣ أغسطس سنويًا ليكون العيد القومى للمحافظة، باعتباره يوم بدء بناء هرم خوفو، شكك علماء آثار فى هذا التاريخ، مؤكدين أنه لا يوجد أى دليل علمى يحدد تاريخ بدء بناء الهرم الأكبر، معتبرين أن تحديد تاريخ البناء بـ ٢٣ أغسطس يعد «كلاماً فارغاً». كانت محافظة الجيزة تحتفل بعيدها القومى سنوياً يوم ٢١ مارس، لكن هذا التاريخ أصبح عيدًا قوميًا لمحافظة ٦ أكتوبر بعد إنشائها، نظراً لارتباطه بواقعة الشوبك أثناء ثورة ١٩١٩ بمدينة البدرشين، والتى نُقلت تبعيتها إلى ٦ أكتوبر.
وكشف عبدالعزيز، خلال مؤتمر صحفى عقده، أمس، بحضور أساتذة الآثار والتاريخ والأجهزة الأمنية، عن التوصل إلى تاريخ بناء الأهرام وهو منتصف يوم ٢٢ أغسطس عام ٢٤٧٠ قبل الميلاد، مستطرداً: «لكننا فضلنا اختيار يوم ٢٣ ليكون عيداً قومياً»، معلنا تغيير شعار المحافظة من زهرة اللوتس، إلى الأهرام ونهر النيل وجامعة القاهرة وخلفها قرص الشمس. وأشار المحافظ إلى أنه «تم الاتفاق على البحث فى التاريخ فى سرية تامة لضمان دقة المعلومات، فتوصلنا إلى موعد اختيار الملك خوفو حسب أحداث التاريخ لتاريخ ٢٤٧٠ قبل الميلاد لتشييد الهرم الأكبر على هضبة الجيزة».
فى المقابل، قال الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إنه «لا يمكن» من الناحية العلمية معرفة تاريخ بدء بناء هرم خوفو، و«لا يوجد أى أدلة تثبت اليوم ولا الشهر ولا حتى الفصل الذى بدأ فيه البناء».