ELOSTAZ Admin
عدد المساهمات : 856 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 54 الموقع : سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
| موضوع: رؤية هلال رمضان .. لماذا كل هذا الاختلاف والتشتت؟!! الخميس أغسطس 20, 2009 2:43 am | |
| في كل عام وفي ذات التوقيت يحدث جدل كبير واختلاف واضح بين البلدان العربية على تحديد غرة شهر الصوم، فتجد دولة أو أكثر تخرج عن اجتماع المسلمين على توحيد رؤية هلال رمضان، مما يحمل دلالات قوية على الفرقة وعدم التوحد.
وقد بحت الأصوات المنادية بتوحيد الرؤية لكن دون نتيجة ملموسة ودون حسم، وذلك لبعض الأسباب التي نورد بعضها على سبيل المثال لا الحصر في السطور الآتية: حيث يؤكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أن توحيد رؤية هلال شهر رمضان المبارك بين الدول الإسلامية أمر مستبعد بسبب اختلاف المطالع وعدم اكتمال مشروع القمر الاصطناعي الإسلامي. وقال إننا نعتمد المنهجين العلمي والشرعي في تحديد بدايات الأشهر.
وقال مفتي مصر إن المسلمين مطالبون شرعا بالصوم وفقا لرؤية هلال رمضان في بلادهم، مشددا على أن مخالفة هذه الرؤية يشق وحدة البلد الواحد ويزرع بذور الفرقة فيه.
وأشار الدكتور جمعة في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام: " إنه منعا لحدوث بلبلة وحالة الشقاق التي يحدثها البعض كل عام بمخالفة أهل البلاد والصيام بناء على رؤية دولة أخرى بدعوى عدم صحة ودقة رؤية أهل العلم في البلاد، فإنه يجب على المسلمين شرعا أن يصوموا لرؤية بلدهم"، وعليه فإنه لا ينبغي أن يصوم أبناء أي بلد ويفطروا على خلاف الرؤية التي تثبت في هذا البلد، لأن هذه المخالفة تشق وحدة المسلمين وتزرع بذور الفتنة والفرقة".
ويرى المؤيدون من العلماء لرأي مفتي الديار المصرية وفي مقدمتهم د. عمر القاضي ـ أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر عضو رابطة الجامعات الإسلامية ـ أن الأساس في تحديد رؤية هلال شهر رمضان هو الأخذ بالرؤية لأنها هي الأصل والحسابات الفلكية مكملة، مشيرا إلى أن الحسابات الفلكية في المسائل العلمية لها وزنها في ضبط الأمور والمواقيت، لكن الأصل في تحديد بدايات الأشهر الرؤية. ويرى الدكتور القاضي أن لكل بلد مطلعه، أي اختلاف المطالع.
وتابع قائلا :إن المشكلة في تعدد الرؤى فقهية وليست سياسية وما دام المسلم يصوم 29 يوما على الأقل ويبدأ الصيام حسب رؤية الهلال فلا شيء عليه، أي أن من رأى الهلال في نهاية شهر رمضان يفطر ومن لم يره يتم شهر رمضان ثلاثين يوما.
أما الدكتور احمد عبد الرحيم السايح ـ الأستاذ في جامعة الأزهر ـ فيؤكد أن المسلمين أصلا يعتمدون على رؤية الهلال إتباعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته»، لافتا إلى أنه ما دام التقدم العلمي في خدمة الإنسانية فقد وصل الناس فيه عن طريق العلم وآلياته أن يعرفوا الخسوف والكسوف الذي يحدث بعد خمسين سنة، وبالتالي أصبح العلم عاملا مساعدا في إثبات رؤية الهلال، ويخلص الدكتور السايح إلى أنه «لا مانع من أن تأخذ الدول الإسلامية برؤية العلم أو ما تثبته الحسابات الفلكية في رؤية الأهلة.
وقد أكد بيان لدار الإفتاء المصرية أن حكم ولي الأمر يرفع الخلاف فيما يقع فيه الاختلاف بين الناس، ولذلك فإنه يجب إذا ما صدرت الفتوى الشرعية باستطلاع هلال رمضان المبارك مخالفة للرؤية في بلدان إسلامية أخرى أن يلتزم كل مسلم برؤية بلده، مشيرا إلى أن المجامع الفقهية أقرت جميعا بأن الحساب الفلكي دليل، وأن هناك دولا جعلت مولد الهلال هو رؤية الهلال، ولكن مصر تعتمد على الحساب الفلكي والرؤية معا، أي المنهجين العلمي والشرعي؛ فهناك ست لجان شرعية تقوم كل شهر بالعمل لمعرفة ثبوت ميلاد الهلال من عدمه، كما أننا نستعين بالحساب | |
|