يواجه الشباب الذين يعانون من زيادة في الوزن احتمالا اكبر للاصابة بسرطان البانكرياس خلال حياتهم مقارنة بالذين يتمتعون بوزن طبيعي على ما اظهرت دراسة جديدة.
واوضح الطبيب دونغي لي استاذ الطب في مركز اندرسون للسرطان في جامعة تكساس (جنوب) المشرف الرئيسي على هذه الدراسة "هذه اول ابحاث تحلل في اي عمر يؤدي الوزن الزائد الى ارتفاع الاحتمال باصابة الشخص بسرطان البنكرياس".
واوضاف "الهدف من هذه الدراسة هو اظهار الرابط بين مؤشر كتلة الجسم وخطر الاصابة بسرطان البنكرياس خلال حياة الشخص وتحديد ما اذا كانت هناك مرحلة محددة في الحياة تجعل احتمال اصابة الفرد بالمرض اكبر".
وقال الدكتور لي الذي نشرت اعمال فريقه في "جورنال اوف اميركان ميديكال اسوسييشن" الاربعاء ان "الدراسة تهدف اخيرا الى تحديد ما اذا كان هناك رابط بين مؤشر كتلة الجسم (الوزن مقسوما على مربع الطول) واحتمال الاصابة بسرطان البنكرياس وفرص التعافي منه".
وحدد الباحثون ان الشباب بين الرابعة عشرة والتاسعة عشرة الذين يعانون من وزن زائد، يزيد لديهم احتمال الاصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 60 % مقارنة مع فئة الشباب الذي يتمتعون بوزن طبيعي.
والوزن الزائد يزيد ضعفين او ثلاثة اضعاف احتمال اصابة الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و30 سنة ويبدو ان هذا الاحتمال يتراجع لدى الاشخاص في سن الاربعين، ليصبح يكاد لا يذكر في العقد الخامس من العمر. واظهرت الدراسة كذلك وجود علاقة بين الوزن الزائد او البدانة والسن التي يظهر فيها سرطان البنكرياس.
فالعمر الوسطي للتشخيص هو 64 عاما لدى الاشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي و61 عاما لدى الذين يعانون من وزن زائد و59 للبدناء. ولفت الدكتور لي الى ان "هذه النتيجة هي احدى اكثر استنتاجات هذه الدراسة غرابة".
ويبدو ان الوزن اساسي جدا في امكانية التعافي من سرطان البنكرياس. فان شخصا بوزن طبيعي يصاب في مرض البنكرياس يموت بشكل وسطي بعد 18 شهرا على تشخيص المرض مقارنة ب13 شهرا للمرضى الذين يعانون من وزن زائد او من البدانة.
وشملت الدراسة 1595 رجلا وامرأة بينهم 841 عولجوا من سرطان البانكرياس بين 2004 و2008 في مركز اندرسون و754 يتمتعون بصحة جيدة.
وسرطان البانكرياس هو رابع مسبب للوفيات بين امراض السرطان لدى الرجال والنساء في الولايات المتحدة على ما تفيد جمعية "اميركان كانسير سوساييتي".
ويتوقع ان يصاب 42470 اميركيا بهذا السرطان في 2009 على ان يؤدي الى وفاة 35240 منهم. اما نسبة الذين يبقون على قد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيص اصابتهم بالمرض فتقل عن 5%.