روت إحدى الصحف الجزائرية في تقرير ساخر ما أطلقت عليه قصة المنتخب المصري مع التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا والمنافسة الشديدة بينه وبين المنتخب الجزائري من أجل إقتناص بطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة، مستخدمة في ذلك عنواين المسلسلات الرمضانية المصرية التي تعرضها شاشات القنوات الفضائية المنتشرة في جميع البلدان العربية حالياً.
ويعاني المنتخب المصري منذ إنطلاق مسيرته بالتصفيات، حيث تعادل أمام زامبيا بهدف لكل فريق في الجولة الإفتتاحية ثم سقط أمام الجزائر بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الثانية، قبل أن يهزم روانداً ذهاباً وإياباً في القاهرة وكيجالي، ويبستقر في مركز الوصافة بفارق ثلاث نقاط خلف المنتخب الجزائري الذي يخطو بثبات نحو تحقيق حلم التأهل.
وقالت "النهار" اللبنانية في التقرير الذي ينقله عنها "korabia.com" أن المبدعين المصريين لم يتخيلوا أبداً أن تكون المسلسلات التي صنعوها هذا العام معبرة عن مسيرة منتخب بلادهم في تصفيات هذا العام.
وجاءت قصة المصريين كما روتها الصحيفة تكتشف أن كل مسلسل من المسلسلات المصرية المعروضة حالياً يحكي فصلاً من فصول سقوط الفراعنة أمام محاربي الصحراء، فـ"المصراوية" بقيادة ممدوح عبد العليم اعتقدوا أن القرعة زفت لهم "بشرى سارة" على لسان ميرفت أمين وعايدة رياض عندما وضعتهم أمام الجزائر، زامبيا ورواندا، فرقصوا "ليالي" على وحدة ونص رفقة النجمة الجديدة زينة، وضحكوا كثيراً من نكت أشرف عبد الباقي "أبو ضحكة جنان" وهو يجسد دور اسماعيل ياسين، ولم يكونوا يتوقعون أن حسن شحاتة سيلبس رداء خالد صالح في "تاجر السعادة" وهو يتحدث عن أحقية بطل إفريقيا في التواجد بجنوب إفريقيا بغض النظر عن مستواه الذي تراجع كثيراً.
وأوضحت الصحيفة أن المصريين تعاملوا مع منافسيهم بغرور كبير، وكأنهم لا يعلمون أن الغرور "قاتل بلا أجر" كما يؤكد فاروق الفيشاوي، ورغم أن المصريين كانوا كغيرهم من الفرق العشرين التي تشكل المجموعات الخمس بين "جنة ونار"، إلا أن فريق الساجدين "الصائمين" كما يدّعون، بنى لنفسه قصراً في جنة المونديال مبكراً، وهو لا يدري أن تلك الجنة المزعومة لم تكن إلا "جنة إبليس" التي تحرسها اللبنانية نور بسحرها الفاتن، وأن تلك الرقصات والأفراح التي أعلنوها لم تكن إلا "أفراح إبليس" بقيادة المايسترو السوري جمال سليمان، ويكتشف العالم أن منتخب مصر مريض وهو بحاجة إلى دخول "العيادة" للعلاج، على أن تعطيه الدكتورة بسمة وصفة من الأعشاب الطبية لا تصرف إلا في "وكالة عطية" التي يديرها حسين فهمي ومايا نصري.
وقالت :" مع ذلك يبقى نور الشريف يصرخ كل يوم على تلفزيون الحياة "ما تخافوش" سنتأهل، رغم أن أحلامهم أصبحت بين "الرحايا" التي يديرها هو بنفسه، لهذا فإن منتخب الفراعنة وبعد أن وجد نفسه في "موعد مع القدر" الجزائري الذي حطم كل آماله، عليه في التصفيات القادمة أن يختار "البوابة الثانية" التي تحرسها نبيلة عبيد وهشام عبد الحميد ليدخلها بعيداً عن الأعين الجزائرية التي قد تجعله ينتظر "أحفاد ونيس" ليقودونه مرة أخرى إلى المونديال، وربما يكون منهم لاعب من صلب المغرر به محمد زيدان الذي جعلوه يعتقد أنه "أدهم الشرقاوي" مخلص الفراعنة من الغبن بعد أن وضعوا أمامه البنت الجميلة الطيبة مي عز الدين، ولكن نصيب الفتى من جمال حبيبته لم يكن أكثر من نصيب سمير صبري من دوللي شاهين، مجرد سيناريوهات ورقية وأحلام كاذبة."
وبدأت المعركة الإعلامية بين الجانبين منذ الإعلان عن وقوع المنتخبين جنباً إلى جنب في المجموعة الثالثة، فهي تهدأ قليلاً وتشتعل في معظم الأحيان إلا أنها مستمرة لم تنقطع أبداً منذ ذلك الحين ومن المرجح أن تستمر حتى بعد إنتهاء الجولة الختامية.