كشف الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، والدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، عن الإجراءات التى سوف تتبعها الحكومة فى مواجهة أنفلونزا الخنازير استعداداً للعام الدراسى الجديد،
وأكد الوزيران خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد بمقر ديوان عام وزارة التربية والتعليم، عن تشكيل لجنة لإدارة الأزمات ومجموعة من الإجراءات لمواجهة المرض، من بينها المتابعة اليومية للطلاب داخل المدارس، ونفى الجمل إلغاء إجازة السبت، فيما أكد الجبلى تفاوض مصر مع الشركات التى تجرى تجارب على مصل لمكافحة المرض.
وقال الجمل: إن العام الدراسى الجديد سيبدأ يوم ٢٦ سبتمبر المقبل، على أن تعرض الخريطة الزمنية، للعام الدراسى، على المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، منتصف أغسطس الجارى، نافياً ما أثير بشأن إرجاء الدراسة بسبب مرض أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن إلغاء إجازة السبت أمر يخضع لسلطة المحليات، وقال: إن كل محافظ يمكنه اتخاذ القرار وفقاً لأوضاع محافظته.
وأضاف: إن محاور الخطة التى تم الاتفاق عليها من جانب «التعليم» و«الصحة» تعتمد على المتابعة اليومية والتنسيق الكامل بين المدارس والإدارة الصحية، وفق برنامج يومى، إلى جانب توظيف شبكة الفيديو كونفرانس فى توجيه التعليمات والتوجيهات الإدارية والصحية لجميع الإدارات التعليمية يومياً.
وشددت الخطة على أهمية النظافة والتهوية داخل المدارس وتنظيف الأسطح وتوفير أدوات النظافة، وتنمية الحس بالنظافة لدى التلاميذ، وأهمية التوعية بالنسبة لأولياء الأمور، عن طرق الوقاية وكيفية التعامل فى حال ظهور المرض ومن خلال مجالس الأمناء، وذلك باجتماع مبكر قبل بدء الدراسة، مع إحاطة المجالس بخطة الوقاية.
وتشير محاور الخطة إلى أنه حال انتشار المرض يجب على المدارس إبلاغ الإدارتين الصحية والتعليمية عند اكتشاف أى حالات إصابة، وعزل الحالات المشتبه بها، لحين إحالتها إلى المستشفى.
كما أشارت إلى أن غلق بعض الفصول أمر يتوقف على صدور قرار من مديرى الصحة والتعليم، على مستوى المحافظة، طبقاً للوضع الوبائى للمرض فى المدرسة، وأكدت أن غلق المدارس ليس قراراً فردياً من مسؤول فى الإدارة الصحية أو التعليمية أو المديريات، ويتم اتخاذه من قبل المسؤولين على المستوى المركزى بوزارتى الصحة والتعليم، على أن يتم إبلاغ المحافظين ولجنة إدارة الأزمات، على مستوى كل محافظة، بالإجراءات المطلوبة وما تم تنفيذه منها.
وأوضح الجمل أن الدراسة ستبدأ فى موعدها المحدد ٢٦ سبتمبر المقبل، وأنه سيتم تخصيص الأسبوع الدراسى الأول للتوعية بالمرض وطرق الوقاية منه.وقال الجمل فى رده على سؤال لـ«المصرى اليوم» حول إجراء الامتحانات داخل أماكن مفتوحة، وكيفية مواجهة الباعة الجائلين المحيطين بالمدارس إن الوزارة سوف تتخذ الإجراءات التى تحدد أماكن عقد الامتحانات، وفقاً للوضع الصحى آنذاك،
لافتاً إلى أنه يمكن اتخاذ إجراءات من قبيل عقد الامتحانات على فترات، بحسب كثافة المدرسة، أو إجراء الاختبار على فترتين بحيث يؤدى الامتحان صف بالفترة الأولى، وصف آخر بالفترة الثانية، ليقل عدد الطلاب المتواجدين داخل المدرسة، موضحاً أن ذلك سيتم بالاتفاق مع مديرى المدارس.
وأكد الجمل مسؤولية المحليات والمحافظين فى مواجهة الباعة الجائلين المحيطين بالمدارس، مشدداً على أهمية خضوع تغذية الطلاب داخل المدارس للرقابة الصحية.
وعلى صعيد متصل قال الجمل والجبلى لـ«المصرى اليوم» إن حسم عقد امتحانات الثانوية العامة المقبلة، فى أماكن مفتوحة أو خيام، أمر سابق لأوانه، وأن الأمر يتوقف على الوضع الصحى وما يقضى به.
وأكد الدكتور حاتم الجبلى أن المرض مازال ضعيفاً، ولا يجب المبالغة فيه، ورفض التقليل من مخاطره، مؤكداً أن ٧٥% من المصابين فى مصر نقلت لهم الإصابة من الخارج، إضافة إلى إصابة مصابين من الداخل، وقال: إن الرعاية فى مصر ستركز على الفئة العمرية للأطفال والشباب، مشيراً إلى أن متوسط عمر المصابين، ٢١ عاماً، متوقعاً ارتفاع نسبة الحالات المصابة.
كما أشار الجبلى إلى أن مصر تجرى الآن مفاوضات مع بعض الشركات التى ستنتج مصلاً لمرض أنفلونزا الخنازير، وتتفاوض للحصول على ٥ ملايين عبوة، لافتاً إلى أنه لم يتم تحديد موعد بداية أول إنتاج لأن المصل مازال تحت التجريب.
ورفض الجبلى ما يثار بشأن إغلاق المدارس، وقال أين يذهب الطالب؟ سوف يذهب للمنزل أو الشارع، وبالتالى هو داخل تجمع ومن هنا يجب أن نلتزم بالإجراءات الوقائية، موضحاً أنه حال اكتشاف أى إصابة يجب أن يتم العزل على مرحلتين، الأولى وهى الخاصة بأعراض ارتفاع درجة الحرارة والرشح العادى، يتم العزل فى المنزل،
أما إذا كانت الأعراض فى سياق أكثر تقدما مثل أعراض نزلات البرد الحادة يتم نقل الحالة إلى المستشفى.وأضاف أن عقار «التاميفلو» موزع على جميع المحافظات وفقاً لكثافة كل مكان.